جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

إنّ موضوع العصمة هو واحد من المواضيع التي عنيت بها الكتب الكلامية لدى سائر الفرق الاِسلامية كواحدة من مفردات العقيدة ، ولكل نظريته في تفسيرها ومنهجه في الاستدلال عليها. والحديث عن العصمة يقتضي في بادي الاَمر تصور من هو المعصوم الذي يُقال بعصمته أوّلاً ومن ثمّ التحقيق في تلكَ النسبة ثانياً. أمّا من هو المعصوم حقّاً فلا ريب في أنهم ملائكة الله المقربون ورسله وأنبياؤه وأوصياؤهم عليهم السلام ، ولم تنسب العصمة إلى غير هؤلاء عليهم السلام وأمّا عن عصمة الاِجماع على ماينقل عن بعض اصوليي العامة فليست بشيء من التحقيق لاِمكان وقوع الخطأ عقلاً على المجمعين مالم يكن المعصوم فيهم ، نعم عصمة القرآن الكريم مفروغ عنها ولكنها خارجة عن محل البحث هذا ، وأمّا عن التحقيق في تلكَ النسبة فلا شك أنه يرتكز على ثلاث شعب : الاُولى : ويعتمد فيها على استجلاء موقف العقل من مفهوم العصمة ، وهذا الموقف لابدّ وأن يكون مقراً ومذعناً بها إذ لا يمكن أن يؤتمن الله على وحيه إلاّ من يأتمن جانبه من كل قبيح ومن كلّ مايتنافى معَ الغرض الذي لاَجله نزل الوحي بالشريعة ، كالخطأ والسهو والنسيان ونحو ذلكَ مما يتنزه عنه أمناء الله على وحيه ودينه. الثانية : السمع ، وهو لا شك متحقق بالمقام سواء في آيات القرآن الكريم أو السنة المتواترة ، وقد تضمن هذا البحث طرفاً من تلكَ الاَدلة. الثالثة : معرفة السيرة الذاتية لمن تثبت له العصمة وهذه الشعبة بالذات تعد في الواقع دليلاً معتبراً جداً خصوصاً فيما يتصل بأوصياء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ سجل التأريخ سيرتهم بصفحات من نور ولم يعثر شانؤوهم على سقطة واحدة قط لاَي منهم وإلاّ لطاروا بها زرافات ووحداناً ، وأقل ماقيل عنهم عليهم السلام يوجب القول بعصمتهم. والكتاب الماثل بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ اعتمد هذه الشعب الثلاث في إثبات العصمة ، وألمّ بأطراف الموضوع ، عرضاً ونقداً وتحليلاً ، وأفلح في تنظيم المنتخبات من الاَدلة والبراهين على أرجح الاَقوال فيهِ ميسراً على القراء سبيل الوصول إلى مبتغاهم في هذه المفردة العقيدية المهمة.

«عصمة الانبياء» كتابى است به زبان عربى، در اثبات عصمت انبياى الهى، تاليف فخرالدين رازى. مولف اين كتاب را به انگيزه دفاع از ساحت پاك انبياى الهى و زدودن اتهام گناه و پليدى از دامن ايشان نگاشته است. در فصل نخست، مولف به شرح ديدگاه مذاهب مختلف اسلامى در رابطه با عصمت انبياء الهى مى ‏پردازد و مى‏ گويد، در اين موضوع بين فرق اسلامى از چهار جهت اختلاف واقع شده است: اختلاف اول: به اعتقادات انبياء در كفر و بدعت و تقيه و... مربوط مى ‏شود. اختلاف دوم: مربوط به عصمت آن‏ها در احكام و شرائع خداوند است. اختلاف سوم: راجع به عصمت آن‏ها در فتوا دادن است. اختلاف چهارم: در خصوص عصمت آن‏ها در افعال و احوال است. نويسنده در اين كتاب از آيات قرآنى و قصص انبياء استفاده كرده تا حجت و دليل بر رد نظرات مخالفين بياورد. ابتدا شبهات را مطرح و سپس جواب آن‏ها را مى ‏آورد.

نوشتار حاضر با رویکرد تحلیلی، به بازخوانی و بررسی نقلی رایج متکلمان امامیه در پنج قرن نخست هجری درباره عصمت امام(ع) می پردازد. از آنجا که بیشتر برهان های دالّ بر عصمت امام، که امروزه ارائه می شود، شکل تکامل یافته ای از ارائه شده در قرون نخستین است، نویسنده با هدف آشنایی با پیشینه این برهان ها، به معرفی و بررسی آنها پرداخته است. هر چند نقطه آغاز تسمک به برهان های نقلی برای اثبات عصمت امام(ع) در قرن دوم هجری و به وسیله هشام بن حکم بوده است، اما نمیتوان از تلاش های مرحوم شیخ مفید و ابوالصلاح حلبی در متقن ساختن اندیشه عصمت امام از طریق ارائه متنوع نقلی در این باره نادیده انگاشت. در مجموع، ده برهان نقلی درباره عصمت امام(ع) قابل شناسایی است که در این نوشتار به بررسی پنج آیه از آیات مورد نظر خواهیم پرداخت.