جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

در مقدمه ناشر برای کتاب می خوانیم: ماذا يقرأ شبابنا الیوم ؟ أو ماذا يمكنه أن يقرأ ؟ ما الذي توفَّر بین يديه من المقروءات التي يجد فیھا نفسه المخاطَب الأول .. المقروءات التي تعیش مثل ھمومه وتطرق أبواب الفكر بمثل ما يطرقه ھو ، وتبحث عن الجواب بأدواته التي يعرفھا ويستسیغھا ويأنس إلیھا .. ماذا يجد شبابنا وناشئتنا الیوم من ھذا النمط من المقروءات ؟ ولمّا كان مركز الرسالة مركزاً معنیاً بالمعارف الإسلامیة ، مع أولوية للأبحاث العقائدية بالمعنى الأعمّ ثمّ الأخلاقیة والاجتماعیة بالدرجة الثانیة ، فھو يرى أن المسؤولیة التي على عاتقه مھمة وكبیرة ، وأن علیه أن يسھم بكل ما يستطیع أداءه في ملء ھذا الفراغ ، وفي توفیر الخطاب الإسلامي المناسب لھذه الشريحة المھمة في المجتمع ، ومن ھنا انطلقت فكرة ھذه السلسلة ، أملاً في أداء بعض المسؤولیة وتحقیق بعض طموحات أبنائنا من الناشئة والشباب.. لتجري ھذه السلسلة على موازاة سلسلة المعارف الإسلامیة التي صدر منھا إلى الآن ستةٌ وعشرون كتاباً. وقد جاء إصدارنا الأوّل ھذا في ھذه السلسلة لیطرق واحداً من المواضیع المھمة التي تشغل أفكار الشباب المتطلّع إلى العلم والمعرفة ، ثمّ ھو من أھمّ الموضوعات التي تسھم في تأسیس مبادئ المعرفة الإسلامة ألا وھو موضوع الدين ، من حیث أصل وجوده في حیاة الإنسان ، ودوافع ھذا الوجود ، الأمر الذي يُعدّ فیصلاً بین ثقافتین ؛ الثقافة الدينیة ، والثقافة المادية أو غیر الدينیة. وقد تناول ھذا الكتاب أسئلة ھذا الموضوع الحساس بما نرجو أن يكون مناسباً لما ينتظره شبابنا وناشئتنا.