فإن للصحابة الکرام رضي الله عنهم منزلة کبيرة في دين الإسلام؛ فهم الذين شرفوا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الذين جاهدوا في سبيل الله لرفع راية الإسلام،
... إلا أن بعض الفرق الضالة خاضوا في أعراض الصحابة الکرام رضي الله عنهم، وسبُّوهم، بل وبعضهم کفَّرهم، وأکثر من صدر عنهم ذلک الشيعة، فمنهم من له موقف واضح تجاه الصحابة کالروافض، حيث إنهم يسبُّون الصحابة الکرام ويکفِّرون أکثرهم، ومن الشيعة من يحتاج موقفهم من الصحابة إلى بحث وتتبع لمعرفة حقيقة موقفهم، ومن هذا القسم الشيعة الزيدية، من هنا کانت الحاجة إلى معرفة موقف الزيدية من الصحابة. والزيدية في هذه القضية فريقان: الفريق الأول وافق أهل السنة في القول بتحريم سبّ الصحابة وبطبيعة الحال تحريم لعنهم وتحريم تکفيرهم وتحريم الانتقاص من أقدارهم على أي وجه کان، وکان على هذا القول إمامهم وهو زيد بن علي بن الحسين، وکان على هذا القول جل أئمة الزيدية وفرقة الهادوية، والفريق الثاني وقع في سبّ الصحابة رضي الله عنهم والطعن فيهم وهم: فرقة الجارودية والسليمانية والحوثيين، وهناک من الزيدية من توقف في شأن بعض الصحابة الکرام رضي الله عنهم ومن هؤلاء: الصالحية والبترية
بیشتر