جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

انعقد فی المدینة المنورة الإجتماع الحادی والثلاثون للجنة الفقهیة التابعة للبنک الإسلامی للتنمیة بتأریخ 2/صفر/1431ﻫ الموافق 17/1/2010م بحضور غالبیة الأعضاء من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وتونس ومصر وسوریا.

ان الامة الاسلامیة فی ظل الظروف الراهنة تمر بحالة حساسة جداً بعد ما عاشت شعوبها ألوان الاستغلال وسیطرت علیها حکومات استبدادیة تابعة لقوی الکفر التی استباحت حقوقها وضیعت کرامتها وافقدتها عزتها فأصبحت لعبة رخیصة یتقاذفهاالأقویاء، لاتعرف المصیر الی أین.وکما هی سنة الله کلما ازداد الظلم والاضطهاد، تزداد قلوب المستضعفین، المضطهدین من المشاعر الشخصیة المتّقدة. ان تحویل هذا الشعور الی ثورة لابد من مراکز تستقطبه، وتنبثق عن هذه المراکز التی تستقطب هذا الشعور قیادة تتزعم المستضعفین فی کفاحهم ضد المستغلین والثورة علیهم، ولقد شاهدنا کیف استطاعت قیادة الامام الخمینی «رحمه الله» قبل ثلاثة عقود ان تستقطب الجماهیر من اجل تنمیتها أو ترشیدها وابعادها عن الانحراف وضمان استمراریتها علی الطریق السوی حتی سقوط الطاغیة واقامة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

الکراهیة.. المعنی والمفهوم: من الملاحظ أن المجال التداولی لمفهوم الکراهیة فی الدراسات الفکریة والسیاسیة والتاریخیة بصورة عامة، یعد حدیثاً، ویرجع الاهتمام الواسع به علی الأغلب إلی العقد الأخیر من القرن العشرین، وقبل ذلک کان تداوله یکاد یتحدد وینحصر فی نطاق خاص، هو نطاق الحیاة الزوجیة والعلاقة بین الزوجین. وحین حاولت البحث عن تعریف علمی واصطلاحی لهذا المفهوم فی کتب المعاجم، کالمعجم الفلسفی لعضو مجمع اللغة العربیة بدمشق الدکتور جمیل صلیبا لم أجد ذکراً له، وهو ما نعده الیوم نقصاً فیه بحاجة إلی استدراک.

سورة التغابن  تقدم الحدیث عن البسملة.-1 إن تنزیه الکون لله ودلالته علیه وعلی صفاته الحسنی إجمالاً حقیقة وجدانیة یؤکد علیها القرآن مراراً فله الملک الحقیقی وله الحمد الخالص وله القدرة المطلقة.-2 إنه خالق البشریة والرحیم بها والمشرع لها بطبیعة الحال ما یصلحها ویحقق لها هدف خلقتها، وتبقی حرة فی اختیار طریق الکفر أو طریق الإیمان، وحینئذ فعین الرقابة الإلهیة خبیرة بما یعمل الفریقان.3- من حقائق التصور الإسلامی الکبری أن الکون خلق بالحق، وله هدف ثابت، کما أن من هذه الحقائق أن کل شیء وضع فی محله وبأسمی حالة ومن ذلک الإنسان إذ هو یمتلک أحسن صورة ممکنة وکل الطاقات وأنماط الهدایة التی تحقق إمکان السیر إلی الهدف المنشود. ویعود الکون کله إلی الله بعد ذلک.

تحظی فتوی الإمام الخامنئی بأهمیة کبیرة، خاصة، بین السنة، إذ أن بعضهم لدیه رؤیة ضبابیة تجاه الشیعة ویعتقدون ان الشیعة یؤمنون بالتقیة وما یبدوه یختلف عما یظهروه، وأنهم یصدرون مثل هذه الفتاوی لدرء اضطهادهم وقمعهم وما الی ذلک من الشبهات التی یطرحها البعض ضد الشیعة، ومن الضروری مواصلة مثل هذه الفتاوی والمواقف لاحتواء الخلافات والأزمات بین المسلمین لأن الفتنة کبیرة وقد تم التخطیط بدقة متناهیة لها مما ینبغی توسیع دائرة نشاط الأوساط الاسلامیة وخاصة علماء الدین المسلمین لاحتواء مثل هذه الفتن فالنشاط المقطعی والمؤقت لا یقضی علی المؤامرة بشکل کامل.

المقدمة:ان ظاهرة وجود فئة مؤمنة ضمن أغلبیة غیر مؤمنة فی ظل مجتمع غیر مسلم: ظاهرة قدیمة فی تاریخ الاسلام! بل وفی تاریخ جمیع الأمم! فلم یبعث الله تعالی رسولاً الا فی أحلک الأوقات: کفراً وجحوداً,ولم تنم أمم الایمان الا فی أشد المجتمعات فساداً وظلماً، ولذلک مرّ الرسلُ وأممهم دوماً بمرحلة الأقلیة المؤمنة فی مجتمع غیر مؤمن، فسن الله لنا من خلالهم أسس وقواعد التواصل مع الأغلبیة غیر المسلمة، وبین لنا أسس ومنهج التعامل مع الاخر وضوابط الانفتاح علیهم.

کتب المؤرخ الاندونیسی الکبیر الراحل محمد اسد شهاب فی کتابه (ابو المرتضی بن شهاب) و هو یتحدث عن فترة الربع الأول من القرن المیلادی العشرین ما یلی:العصر المتردی:العصر الاسلامی فی أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرین المیلادی کان عصر رکود، و استرخاء فکری، و خمول ذهنی، هیمن علی معظم النواحی والمجالات الاجتماعیة والسیاسیة والتعلیمیة والتربویة والاقتصادیة، بل علی کل مرافق الحیاة الادبیة والثقافیة و غیرها فی العالم الشرقی. اسبابها کثیرة، منها تکالب الدول الغربیة علی الخلافة الاسلامیة، و تمزق المسلمین فی الداخل، والضعف العام، ولذلک یصفه بعض المؤرخین بأنه عصر الضعف والمسکنة والاسترخاء بالنسبة للمسلمین، و قد تساقط جل البلدان الاسلامیة من عقد الخلافة فی أواخر عهدها، الواحدة بعد الاخری، لتکون مستعمرة تابعة لدولة غربیة! أو شرقیة.

فی حوار شامل مس اهم القضایا التی تهم المسلمین والعرب وخاصة ما یتعلق بقضایا الوحدة الاسلامیة والتقریب بین المسلمین بجانب بعض الاحداث المص یریة التی لها صلة بالشان الاسلامی والدولی مثل تعیین شیخ الازهر الجدید وغیرها من القضایا الهامة التی ناقشناها مع الدکتور محمد سلیم العوا المفکر الاسلامی الکبیر والامین العام للاتحاد العالمی لعلماء المسلمین ومعه کان هذا الحوار:

فتوی الإمام الخامنئی عظیمة أثلجت صدورنا وجاءت فی الوقت المناسب ولو کانت صدرت متأخرة کنا نتمنی أن تکون مبکرة، فهی جیدة من سماحة الإمام السید علی الخامنئی ومقامه الجلیل وحرصه علی وحدة الأمة وهذه فی الحقیقة هی إیقاف لمد غیر صحیح وغیر مقبول ضمن أخلاقیات الأمة الإسلامیة، وما صدر من التعرض للسیدة عائشة أم المؤمنین (رض) هو نوع من التطرف المرفوض عند کل العقلاء والعلماء، نحن ننتظر من أخواننا الفقهاء السادة الجعفریة الشیعة کلهم أن یعملوا بهذه الفتوی وأن لا یخرجوا عنها وأن یکونوا دعاة جمع لهذه الأمة وتقریب ووحدة وبعیداً عن کل تمزیق أو فتنة لا تخدم إلا أعداء الأمة ونحن سعداء بهذه الفتوی ونشکر سماحته حفظه الله ونسأل الله أن یدیم فضله ورعایته وأن یوفقنا جمیعاً لأن نکون أمة واحدة أمام أعدائنا حیث تقوم وحدة هذه الأمة علی محبة وتوقیر آل بیت رسول الله (ص) الأطهار وأصحابه جمیعاً الأخیار وعدم المساس بأی رمز من رموز هذه الأمة وقطع الطریق علی کل داع للفتنة بین السنة والشیعة لنتحمل مسؤولیتنا بین یدی الله عز وجل علی توحید هذه الأمة عملاً بقوله تعالی: Cإن هذه أمتکم أمة واحدة وأنا ربکم فأعبدونB.

والحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على سید خلقه محمد و آله الطاهرین و صحبه المیامین و بعد:فبعون الله تعالى، و بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامیة فی ذکرى میلاد الرسول الأکرم(صلى الله علیه و آله وسلم) والإمام الصادق(علیه السلام)، عقد المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة مؤتمره الدولی الثالث والعشرین للوحدة الإسلامیة بطهران من 15-17 ربیع الأول 1431هـ الموافق 2-4 آذار/مارس 2010م بحضور 650شخصیة علمیة من الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وسائر أنحاء العالم. وقد خُصص هذا المؤتمر لدراسة موضوع (الأمة بین المذهبیة والطائفیة).وقد افتتح المؤتمر سماحة آیة الله الشیخ هاشمی الرفسنجانی رئیس مجلس الخبراء ورئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فی الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة بکلمة جامعة، وحظی المشارکون بلقاء سماحة الإمام الخامنئی (دام ظله) قائد الثورة الإسلامیة واستمعوا بهذه المناسبة الى حدیثه التوجیهی القیم.

وجه المرحوم العلامة الشیخ صبحی الصالح فی مقدمة شرحه لنهج البلاغة نداءً للعالم الاسلامی یقول فیه:إن حبی للإمام علیّ (ع)، ولآل البیت الطیبین الطاهرین، ولکل مجاهد مخلص یرفع رایة الإسلام، لیدعونی الیوم- وقدم منّ الله علیّ بخدمة «النهج» ابتغاء وجهه الکریم- لمناشدة المسلمین جمیعاً فی مشارق الأرض ومغاربها الی الانضواء تحت لواء التوحید،فلقد تعاقب علی مصرع إمام الهدی ومصرع ابنه شهید کربلاء أکثر من ثلاثة عشر قرناً انفصمت خلالها بین المسلمین عری الوحدة، وکثرت الفِرق، وتشعبت الآراء، وإنّ علی المؤرِخ المنصف الیوم- بأی مذهب أخذ، والی أی فرقة انتمی- أن یکشف الحقائق لا انتصاراً لفریق علی فریق، بل دعوة خیِرة الی تناسی تلک المآسی الدامیات.