جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

لا يخفى على كل من نوّر الله بصيرته من المسلمين شدة عداوة الكافرين من اليهود والنصارى المتعصبين وغيرهم للمسلمين، وتحالف قواهم واجتماعها ضد المسلمين ليردوهم، وليلبسوا عليهم دينهم الحق -دين الإسلام- الذي بعث الله به خاتم أنبيائه ورسله محمدا -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس أجمعين. فللكفار في الصد عن الإسلام وتضليل المسلمين، واحتوائهم، واستعمار عقولهم، والكيد لهم، وسائل شتى، وقد نشطت دعواتهم، وجمعياتهم، وإرسالياتهم، وعظمت فتنتهم في زمننا هذا. فالمجتمع المسلم لم يسلم من ظاهرة التنصير؛ بل ربما أضحى أكثر المجتمعات تعرُّضا لها، نظرًا للمقاومة التي يواجهها المنصرون من المسلمين أفرادا ومؤسسات وجماعات، وذلك لأن المسلم يتربى على الفطرة وعلى التوحيد، ويصعب حينئذ أن يتقبل أي أفكار فيها تعارض مع الفطرة السليمة، والعقيدة الصحيحة.