چکیده :
تسعى هذه الدراسة لكشف المعالم والأهداف الحقيقية للأديان الإبراهيمية،إذ تصف تحولات النماذج المعرفية في تاريخ هذه الأديان،مبرزة التيارات المختلفة،ومستعرضة موقف هذه الأديان من الأسئلة الطارئة اليوم.
ويركز كونج على المبادئ الأساسية للأديان،ويضع المقارنات بين الديانات العالمية التوحيدية،مستعينا بمنهج تحليل المضمون لمحتوى النصوص،متحديا فكرة حول أن معتنقي الديانات المختلفة متعارضون في الأساس.
ويذهب إلى أن السلام بين الديانات هو شرط لتحقيق السلام بين الدول،وعلى الرغم من امتداحه للدين الإسلامي الذي عمل على تطوير العرب في زمن قياسي مقارنة بالديانات الأخرى،يرى كونج أن الإسلام قد فشل في التحول إلى نموذج معرفي متقدم،بسبب عدة عوامل من بينها:غرور العلماء،وطمع الأغنياء،ونقص الرعاية الصحية والتعلم.
وقد دعا إلى البحث عن المشترك بين الأديان العالمية،لإظهار الروح التي تتسم بها هذه الأديان،من أجل التواصل والتفاهم بين البشر.
ولقد لاقت ميول كونج الإصلاحية ومواقفه النقدية الصريحة صدى واسع رغم معارضة الكنيسة لها،الأمر الذي مكنه من أن يغدو أحد مستشاري الأمم المتحدة في الشئون الدينية،وخاصة ما يتصل منها بالحوار بين الأديان السماوية.
فالأديان السماوية الثلاثة لديها قوة كامنة مؤثرة من أجل المستقبل على أساس الثراء الروحاني والأخلاقي،ويمكنها أن تسهم بشكل أكبر من خلال التفاهم والتعاون،ويخلص إلى أنها سوف تقدم إسهاما لا يمكن الاستغناء عنه لعالم أكثر سلاما،وأكثر عدلا،وبالتالي لن يكون هناك سلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان،ولن يكون هناك سلام بين الأديان بدون حوار،فالدين هو الوعي المباشر بالوجود الكوني،وهو أيضاً شعور باللامتناهي،فهو الحياة في الطبيعة اللانهائية للكل في الواحد،والواحد في الكل (أي في الله).
إن هانس كونج ينظر إلى الأديان كمنظومة قيم تاريخية متجذرة في الحاضر،تتطلع إلى القيام بدور كوني سواء على الصعيد الأخلاقي،أو الاجتماعى،أو السياسي،وهذا الدور المتنامي يطرح على الغرب مسئولية الحسم في مسألة الحوار الديني،لدرء خطر التطرف الذي يحصد أرواح الأبرياء هنا وهناك،ولمعالجة الأوضاع في العالم الإسلامي بروح التفهم لمكانة الدين من مجتمعاته.
فيؤكد أن هناك عاجلا أو آجلا ساحة ضرورية لاندماج جوهر الديانات مع تحديات القرن الحادي والعشرين،ويرى أن الرسالة الأصلية للأديان تجعل من الممكن وجود مجتمع ديمقراطي، وثقافة مبدعة مع علوم مبتكرة واقتصاد قابل للتطبيق،ولو نجح ذلك،فمن الممكن أن تقدم الأديان إسهامات للمجتمع الدولي تكون فيه حقوق الإنسان والمسئوليات الإنسانية أساسا مشتركا على الرغم من الاختلافات الثقافية،لذلك سوف تتناول هذه الدراسة صورة الطبيعة البشرية بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة(اليهودية والمسيحية والإسلام)،لبيان أوجه الاتفاق أو الاختلاف في النواحي التى جعلتها تقف على النقيض أو على شفا حفرة من نار.
و لقد وعى كثير من الإصلاحيين الآن دور حوار الأديان والحضارات لما له من دور فعال لرأب الصدع المدمر والمنتشر بين البشر في عالمنا المعاصر وهو صدام الأديان،و اختفاء لغة الحوار على أسس من العلم والمعرفة،فالكثيرون من أنصاف المتعلمين و بعض المثقفين الذين لا يعرفون سوى القشور عن الأديان لا سيرة لهم هذة الأيام سوى الحديث عن الأديان،ولكن بالسباب و الإزدراء و النقد الهدام للآخر،مغضين البصر والبصيرة عن الأثار السلبية المدمرة لجهلهم، فاتحين الباب على مصراعيه للساسة و جنرالات الحروب لللعب بتلك النزعة الإنسانية الفطرية ألا وهي الدين،ومثل هذه المواقف الحدية هي التي تحدد ماهية الإنسان ذاتها،فضلاً عن أنها تجعلنا على دراية بطبيعته البشرية الحقيقية،وكلما تقبل المرء هذه الحدود–بوصفها جزءاً من وجوده الجوهري-تقدم بخطى أسرع نحو الدين،ونحو الفهم الصحيح للحقيقة التي تقول أننا نعتمد في وجودنا على قوى موضوعية يتحدد عن طريقها وجودنا كله،وهذه الحقيقة هي التي يهتم بها الدين،لأن الدين هو الشعور الديني الذي هو عبارة عن شعور بالانسجام الباطن العميق،شعور بالسلام والراحة والسعادة،شعور بأن كل شيء يسير على ما يُرام في داخلنا و العالم الخارجي أيضاً،هذا الشعور ينطوي على الإحساس بمشاركة قدرة أعظم من قدرتنا،والرغبة في التعاون مع تلك القدرة في تحقيق أعمال المحبة والتوافق والسلام،وهذا كله يتحقق عن طريق ”الخبرة الدينية” التي تقودنا إلى الشعور بأننا نشارك–بطريقة ما-في موجود أعظم هو الله أو المبدأ الإلهي،لهذا فإن الوجود الديني الفطري المتغلغل داخل النفس البشرية مكونا النسيج البنائي للطبيعة البشرية يوجد قبل الماهية الإنسانية بل ويحددها.
و لن يكون هناك سلام بين الأمم بدون حوار،وتتويج هذا الحوار بالسلام الدائم،وذلك بالبحث عن سمات أساسية مشتركة بين الأديان عامة والأديان الأبراهيمية خاصة تصلح أن تلعب الدور الرئيس في التقدم و الرخاء،فهذا فُرض علينا من الله عز وجل بلغة الأمر والتكليف-وذلك من أهداف هذا البحث إثبات فرضه وتكليفه بالأمر المباشر من الكتب المقدسة-أهمية الحوار مع الآخر والالتقاء به بصفة عامة والأديان الإبراهيمية بصفة خاصة،لأنه هو مُنزلها بهذة الصورة البنائية التراتبية،والله هو الذي اختار الشعوب التى تستحق أن تُنزل عليهم،حتى أن الله كان يناديهم بأحب الكلمات على قلوبهم”يا أهل الكتاب”،لبيان منزلتهم الكبيرة عن الأمم الآخرى ،ولقربهم الشديد من بعضهم البعض،و وُجبت عليهم الصدقات وسُموا ”بالمؤلفة قلوبهم”،أي المقربين،والمراد تقريبهم من الإسلام،وقال الله ”لا نفرق بين أحداً من رسله” بصيغة لا الناهية التي لم يستخدمها الله سوى لتحريم الكبائر،والكثير من الأمثلة في الكتب الثلاث،لذلك يجب علينا في هذه الدراسة تناول صورة الطبيعة البشرية بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة(اليهودية والمسيحية والإسلام)،لبيان أوجه الاتفاق أو الاختلاف في النواحي التى جعلتها تقف على النقيض أو على شفا حفرة من نار.
و لقد كان مدخل الباحثة إلى هذه الدراسة هو التعرض بالبحث والتنقيب في صورة الطبيعة البشرية في الأديان الإبراهيمية عند هانس كونج،لأنها تشعر دائماً أـن دراسة الطبيعة البشرية هي القاعدة التي يجب أن نبني عليها معرفتنا وتصوراتنا في كل ما يختص بالأديان أو الأدب أو التاريخ أو السياسة أو الفلسفة أو علم النفس،وأننا لا نستطع أن نخوض في هذه المجالات بغير تصور سليم ودراسة وافية للطبيعة البشرية،لذلك نجد أن هانس كونج قد قام بتركيز جُل اهتمامه على تناولها للاستفادة من أهميتها الشديدة للحوار،وإذابة الثلوج التى علت كالجبال بين الأديان الأُحادية المصدر.
لذا وجدنا أنه من الضروري أن نبدأ بتناول المقارنة بين طبيعة الإنسان داخل الأديان الإبراهيمية(اليهودية والمسيحية والإسلام)التي قام بها هانس كونج التي رأى إنها السبب الرئيس في التشيع والعداء بما سنه القائمين عليها من قوانين وشرائع وضعية تسببت في سلسلة من الشروخ والتصدعات ممتدة الأثر والتأثر،و التي هي بدورها الأديان الأكثر تنازعاً فيما بينها مسببة كثير من القلاقل والصراعات والحروب على مر العصور،فكانت بحق شوكة مؤلمة في قلب العالم-وهي مفارقة كبيرة بدلاً من أن تكون سبباً في السمو والراحة والتخلص من الهموم ومعرفة الحقيقية والكشف عن الهدف الحقيقي للخلق،و عن وجودنا على الأرض.
وفلسفة الدين من خلال علم مقارنة الأديان هدفها الحقيقي قياس فاعلية برنامج إرشادي لفلسفة الحوار مع الآخر و تقبله.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تتعرض بالتحليل والنقد والدراسة المقارنة لثلاثة أديان أرهقت البشرية منذ قديم الأزل بالحروب والانقسامات إلى فرق وأحزاب،و عدم تقبل الآخر- في معظم هذه الفرق-فأصبحت أديان سيئة السمعة،قد تكون مظلومة وقد تكون مسئولة،وهي ”الأديان الإبراهيمية الثلاثة”،وذلك من خلال نظرة هذه الأديان للطبيعة البشرية.
و لهذا فإن محاولة الباحثة المتواضعة لكشف النقاب عن الحقيقة المغروسة بين المظهر و الجوهر،فقد اختارت مقارنة الطبيعة البشرية بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة،لأن الأديان السماوية الثلاثة لديها قوة لما تمتلكه من طاقة بشرية تتمتع بالتنوع و الثراء النوعي الروحاني و البشري والأخلاقي و الكمي،من حيث الأعداد الهائلة من المدينين بها،و سلطة مهيمنة من حيث سيطرة أصحاب هذه الديانات على الكثير من شعوب العالم و مقدراته،ويمكنها أن تسهم بشكل أكبر من خلال التفاهم والتعاون،ويخلص إلى أنها سوف تقدم إسهاما لا يمكن الاستغناء عنه لعالم أكثر سلاما،وأكثر عدلا،وتنمية للشخصية الإنسانية،وبالتالي لن يكون هناك سلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان،ولن يكون هناك سلام بين الأديان بدون حوار،ولن يكون هناك حوار بدون فهم للطبيعية البشرية المراد بها ولها هذا الحوار،ففهم الطبيعية البشرية هي عصا موسى في العملية الحوارية بين الأديان.
ولذلك تركز الباحثة على عرض تصور هانس كونج للمبادئ الأساسية للطبيعة البشرية بين الأديان الإبراهيمية،وتضع المقارنات بينهم مستعينة بمنهج تحليل المضمون لمحتوى الكتب المقدسة،لإبراز تصور كونج أن الطبيعية البشرية الفطرية واحدة بين كل البشر،وعلى ذلك الافتراض فإن السلام بين الديانات هو شرط لتحقيق السلام بين الدول،فيجب البحث عن المشترك بين الأديان الأبراهيمية بل و العالمية،و لذلك فضل هانس كونج أن تكون نقطة الانطلاق هي الطبيعة البشرية،لإظهار الروح التي تتسم بها هذه الأديان من أجل التواصل والتفاهم بين البشر.
توصيات الدراسة:
محاولة كشف النقاب عن الأسباب والدوافع المشكلات والمنازعات بين هذه الأديان،سواء داخل الدين الواحد بالتشيع والانقسام إلى فرق ومذاهب متباينة ومتناحرة،أو بين بعضها البعض،رغم كونهم من مصدر تاريخي واحد،وهو نسل سيدنا إبراهيم،لأنه هو الذي أنزلها بهذه الصورة البنائية التراتبية،والله هو الذي اختار الشعوب التي تستحق أن تتنزل عليهم،وبينهما كثير من التداخل سواء بالتشابه مثل اتفاقهم على مصدر إلهي واحد،التوحيد،اعترافهم بالأنبياء موسي وعيسي ومحمد عليهم السلام وما انزل عليهم من كتب سماوية(التوراه ,الإنجيل ,القرآن)، أو بالاختلاف والتباين لمعالجة أهم المشكلات بالنقد البناء وأسلوب الحوار.
this study deals with the human nature of the abrahamic religions at hans kung,his main role in religions dialogue,and hans kung a swiss theologian,one of the most prominent aspects of contemporary catholic thought,and characterized by his reformist tendencies and his frank monetary positions.
he is also one of the leading christian thinkers who believe in the dialogue of civilizations and religions,for more than 25 years,he has been calling for peace between nation without dialogue of religions, and the culmination of this dialogue with lasting peace,and his texts are the essence of his religious thought about his perceptions of the divine religions and the dialogue between them.
results of research
-hans kung is a catholic and theologian priest who devoted his last 30 years to a very prolific mission around the place of religion and religions in the pursuit of worldly peace,in the first part of his career he served as special adviser to the german cardinals at the second vatican council,theologians of the latter half of the twentieth century, to reach his depth, his books were best-selling.
- hans kung pointed out that;there is no peace between the peoples of the world without a peaceful understanding between religions,no peaceful understanding between religions without intellectual and knowledge dialogue, nor dialogue between religions without studying the origins of religions and their cognitive and intellectual beliefs.
- the principle agreed upon between the three religion is that man is a creature of dignity, and that this dignity is an objective value related to the same person,and is not related to color,proportion or proportions.
- hans kung was development a reform plan whose main objectives were to abolish abstinence from marriage, to treat women in the same way, to be an ecumenical scholar with a great dimension in his book ”the synod and unity” of 1960,hans kung influenced the ecumenical debate.
-hans kung lived a mystical life and worked on the development and deepening of bridges between religion through the establishment of a kind of universal or universal principles or values,hans kung developed a reform plan whose main objectives were to abolish marriage, to treat women equally, to be an ecumenical scholar with a great dimension in his book ”the synod,and the life of hans kung is the life of mujahid and gave himself to reform,he wrote to engage in constant battles with the opponents of reform, and invited hans kung that there is no peace between nationalities without peace between religions, and no peace between religions without dialogue between them, and no dialogue only by ascertaining the foundations of religions.
-there are many works by hans kong,his works were devoted to the reform of the catholic church,his first interest was until the 1980s, and began then the study of worldly religions to be explored common ground between them,most of these works revolve around religions dialogue.
- the differences of hans kung with the church,and some of his writings raised controversy within the hierarchy of roman catholicism, led to the withdrawal of kung’s license to teach catholic theology.
-hans kung recognized the need to transcend the three monotheistic faiths to the religions of india and china,he believed that kinship existed among these three religions,so he suggested a natural starting point for her,hans kung summed up this conviction:no peace between nations without peace of religions,there is no peace between religions without religions dialogue, and no dialogue between religions without investigating the foundations of religions.
-the jewish religion views human nature through the love of jews for isolation and their refusal to integrate with society,christianity views human nature from the evolutionary perspective, man is an evolutionary creature throughout history,a transient version of nature, and the components of human nature in islamic education are the body,mind ,spirit, spirit and soul have one meaning, islamic education is concerned with the components of all human nature, and focuses on the different aspects of man in totalitarian and balanced.
-the human nature of the jewish religion conceives of the jews as having been created from a different paste from that of which human beings were created,in christianity, human nature is a union of two natures, the soul and the body,in islam human nature consists of soul, spirit and mind.
-the three abrahamic faiths share in their call to believe in one god, to seek cooperation in the best interests of man, to preserve his dignity, to protect his rights, to remove injustice from him, to solve his problems and to provide him with a decent life,and emphasizes the need for divine law, and their application to achieve justice and equality, and lift the injustice of people, and recovery of rights, and making people equal in rights and duties.
- the three abrahamic religion contribute to the establishment of universal moralitys,the most important of these qualities are: tawheed, devotion to god, respect for the values of humanity, peace, fraternity, solidarity, responsibility, generosity, mutual respect, dignity and the preservation of the environment.
- religion has a great role in the formation of civilian personality, in which civilization evolves,without which it will dissolve.
- the near future refers to a conflict between the west and muslim-majority countries,and the west should strengthen its internal front by increasing alliance and cooperation between the united states and the european union,and trying to annex latin america very close to the west,as well as japan, and huntington pointed out that the clash of civilizations varies, but the clash between islamic civilization and other civilizations is violent and bloody,the next conflict will be between the west and others,and that the scenarios of conflict between the west and the name of others identified by huntington as follows: that these countries try to isolate themselves and protect their communities from ”western corruption”, and perhaps isolation from the arena of international politics,and the second scenario that these countries work on the west alliance and” alienation ”of their communities,and the third scenario is that these countries or civilizations are allied with other non-western civilizations, and seeks to form an economic or military power with them, in order to balance in the face of western countries.
- hans kung unequivocally believes that if we are to avoid the impending clash of civilizations,mainly between the western christian versus the middle eastern muslim,the scientist predicted by the new conservative political scientist samuel huntington, dialogue of religions will be crucial to the emergence of a worldly system,harmony rather than the clash of civilizations.
-the islamic religion,although the last of the heavenly religion,and the seal of the divine messages to human beings,but denies that central civilization, and in its call does not seek to consider the islamic civilization as the central civilization that abolishes the other of civilizations, and forces the world to adhere to one religion,the islamic calls to the interaction of civilizations, it ”denies the centrality of civilization that wants the world one dominant civilization and controlled in other patterns and cultural clusters,the contemporary islamic awakening seeks to be a world of multilateral civilizations, but does not want the multi-civilizations to replace intolerance with the centrality of civilian coercion,but he wants these multicultural civilizations to interact and support,all that is common to the general human,islam especially in the era of the islamic awakening today was not far from the idea of organizing conferences and international forums to establish the mechanisms of dialogue and rapprochement between cultures and civilizations bringing,and islam calls for dialogue,and civilian coexistence,and the cross-fertilization between different civilizations in lin, love and peace,it is worthless to talk about the dialogue of civilizations if the followers of each civilization and religion do not seek to know more about other civilizations,to understand their components and to assimilate their values and ideals in order to correct the misconceptions and misconceptions that have been created by certain historical and ideological factors,islam calls upon the followers and sons of civilizations and cultures to deal with each other on the basis of belonging to a common human family, in which interact the different of civilian ties between nation and peoples.
-the owners of the clash theory of civilizations emphasize that the islamic civilization is the candidate to clash with the west, and focus on the claim of the inability of islam to coexist with other civilizations, claiming to be an exclusionary and isolationist and fanatical civilization, and perhaps one of the largest evidence and the strongest arguments for the islamic civilization through the ages on a solid basis of tolerance in the most profound meaning is the coexistence of muslims with the people of religions and boredom and faiths in the countries that they have opened over the past centuries and long periods of time,and one of the most prominent features of peaceful coexistence recognized by islam to the other is to provide non-muslims with a presence that preserves all components of his personality,primarily the religious component,and the associated practices and customs by confirming himself ideological, cultural and psychological, and with it proves the privacy of his identity,the duty of dialogue between the islamic and western civilizations remains inevitable,because civilizations are as peaceful as they are, the prominent cultural element of every civilization can not be the cause of the clash of civilizations or its conflict.
-hans kung does not link the idea of extremism with islam,but treats the phenomenon of extremism among the followers of the three monotheistic religions,hans kung points to the need to understand the motives and causes of extremism,because we will only survive extremism when we treats the causes that led to its emergence,hans kung presents five points to deal with the extremism that exists in all religions: to draw the attention of extremists to the assets of freedom and the principle of pluralism and openness to others, and to alert the progressives to the need to exercise self-criticism for all attempts to adapt to the spirit of the ages,to take a new spiritual path and practice honestly and honestly, seek to open a dialogue with parties, resisting extremism firmly.
-there will be no peace between nation without peace between religions,there will be no peace between religions without dialogue between religions, and islam is the symbol of hope for its morality and religious values, contrary to the hostile image prevalent in europe and america, , and hans kung believes that islam as a symbol of hope that sooner or later space necessary for the integration of the essence of islam with the challenges of the twenty-first century,the original message of islam makes it possible to have a democratic society and creative culture with innovative science and a viable economy,if this succeeds, it is possible that islam will make its contribution to the international community in which rights human and responsibles humanitarian is a common ground in spite of all cultural differences,according to hans kung, islam can make a contribution to individual problems, provide us with assistance for life, a variety of fields, and vary from human rights to environmental pollution, through the problems of poverty and the poor, manipulation of genes and nuclear threat , hans kong believes that islam is a savior in life, and that an islamic conviction that is sensitive to the requirements of this time can help people towards true personal experience, self-discovery, self-determination and self-gratification,and that islam can prevent people from dealing with some of them in a flash, starting with the free market system ,and ending all religious possibilities.
-the problems faced by islam in the twenty-first century are not very different from those faced by christianity,they concern the cosmic dimension, the anthropological dimension, the socio-political dimension, and the religious dimension.
-contemporary islam will not hastily condemn modemity,but it affirms its human face,islam should not be self-centered, creating an islamic culture that is isolated from the rest of secular society,at the same time, contemporary islam will avoid the inhuman obstacles and the destructive effects of modemity and there will be no modern concessions and no betrayal of the essence islam,and islam has never been against modemity or hostile to modemity in its scientific and applied side, and access to the construction of islamic modemity can not pass through dependence and tradition, but through renewal and creativity, and it is not right islamism of modemity, because modernity does not surrender, and is inherently obstinate on this islamization
, and it is not right to modernize islam,because islam is not a past matter, or an old affair, or a ballet, and not a heritage until it needs to be modernized,and it is not required to modernize islam, and what is required in this regard is to work to generate modemity from islam,not islamization of the modernity of others.
this study was divided into an introduction, five chapters and a conclusion:
introduction: the subject of the study, its thesis, its problems, its objectives, and the proposed composite approach.
chapter one: hans kong and the dialogue of cultures and religions.
his biography and his most important work, as well as his call for a dialogue of cultures and religions, stated that there would be no peace between nations without peace between religions, and there would be no peace between religions without dialogue, dialogue is a solution to current problems, in the most important issues and concepts closely related to the subject, through the view of the abrahamic religions of human nature.
chapter 2: kong’s position on the human nature of the three abrahamic religions.
this chapter deals with the concept of human nature among the abrahamic religions, as well as its call for the search for a common denominator among the world religions; to show the spirit that characterizes these religions for communication and understanding among human beings, the orientation of the apostles and their human beings on the one hand, this is the basis on which our knowledge and perceptions are based on the precise analysis of the human spirit that characterizes these religions for the purpose of communication and understanding between the apostles and human beings, human beings and each other, and the image of human nature in the various influential and influential sciences.
chapter three: civilizational dialogue with the other.
the role of religion in the formation of the civilizational personality, religion plays a central role in the formation of civilizations, the formation of civilizational personality, in addition to the vision of huntington, and hans kong of the conflict between christianity and islam, the position of islam from this conflict and the role of human nature and instinct in the acceptance of man and his need and the psychological analysis of the basic characteristics common to human beings, through the development of the effectiveness of religious guidance in accepting the other, the language of constructive dialogue, activating the self-activity of man to develop the property of criticism and the selection of impurities and sediments that obscure the features of the original religion, cultures are the only solution to current problems.
chapter four: the position of islam from the west.
the question is: what is the cause of the crisis of dialogue between islam and the west? in the last part of this chapter, hans kung’s idea was that the islamic religion is a symbol of hope, unlike the hostile image of the west.
chapter 5: religions and modernity.
this chapter shows how morality is the basis of democracy in religions, which plays a major role in human and societal development, the moral dimension of it, and how the distance from morality is the basis of many global problems? of the global problems, in addition to presenting the islamic model of modernity
conclusion:
in which he reviewed the most important findings of the researcher, highlighting the status of hans kong in the history of philosophical thought and his leadership in the presentation of a project for the role of religions in world peace, which summarized the research of the most important points, concepts and aspects of convergence and differences of each religion, and human nature and status in all religion and the importance of the role of interfaith and intercultural dialogue in overcoming the dilemma and the eternal clash between peoples, with a presentation of the most important results obtained by the researcher through research.
recommendations of research:
-to work in an integrated and coordinated manner among religions to remove all impediments that affect the soul negatively, and to give man the right to will and choice according to the common sense created on them.
- believing that the torah, the bible and the koran are the words of god in many of the commandments and guidance if we exclude a few differences.
- work to generate modemity of islam, not islamization of the modemity of others.