كيف يتكون الدين؟ | کتابخانه مجازی الفبا
کتابخانه مجازی الفبا،تولید و بازنشر کتب، مقالات، پایان نامه ها و نشریات علمی و تخصصی با موضوع کلام و عقاید اسلامی
کتابخانه مجازی الفبا،تولید و بازنشر کتب، مقالات، پایان نامه ها و نشریات علمی و تخصصی با موضوع کلام و عقاید اسلامی
کانال ارتباطی از طریق پست الکترونیک :
support@alefbalib.com
نام :
*
*
نام خانوادگی :
*
*
پست الکترونیک :
*
*
*
تلفن :
دورنگار :
آدرس :
بخش :
مدیریت کتابخانه
روابط عمومی
پشتیبانی و فنی
نظرات و پیشنهادات /شکایات
پیغام :
*
*
حروف تصویر :
*
*
ارسال
انصراف
از :
{0}
پست الکترونیک :
{1}
تلفن :
{2}
دورنگار :
{3}
Aaddress :
{4}
متن :
{5}
فارسی |
العربیه |
English
ورود
ثبت نام
در تلگرام به ما بپیوندید
پایگاه جامع و تخصصی کلام و عقاید و اندیشه دینی
جستجو بر اساس ...
همه موارد
عنوان
موضوع
پدید آور
جستجو در متن
: جستجو در الفبا
در گوگل
...جستجوی هوشمند
صفحه اصلی کتابخانه
پورتال جامع الفبا
مرور منابع
مرور الفبایی منابع
مرور کل منابع
مرور نوع منبع
آثار پر استناد
متون مرجع
مرور موضوعی
مرور نمودار درختی موضوعات
فهرست گزیده موضوعات
کلام اسلامی
امامت
توحید
نبوت
اسماء الهی
انسان شناسی
علم کلام
جبر و اختیار
خداشناسی
عدل الهی
فرق کلامی
معاد
علم نفس
وحی
براهین خدا شناسی
حیات اخروی
صفات الهی
معجزات
مسائل جدید کلامی
عقل و دین
زبان دین
عقل و ایمان
برهان تجربه دینی
علم و دین
تعلیم آموزه های دینی
معرفت شناسی
کثرت گرایی دینی
شرور(مسأله شر)
سایر موضوعات
اخلاق اسلامی
اخلاق دینی
تاریخ اسلام
تعلیم و تربیت
تفسیر قرآن
حدیث
دفاعیه، ردیه و پاسخ به شبهات
سیره ائمه اطهار علیهم السلام
شیعه-شناسی
عرفان
فلسفه اسلامی
مرور اشخاص
مرور پدیدآورندگان
مرور اعلام
مرور آثار مرتبط با شخصیت ها
فهرست گزیده متکلمان،فیلسوفان و عالمان شیعی
مرور مجلات
مرور الفبایی مجلات
مرور کل مجلات
مرور وضعیت انتشار
مرور درجه علمی
مرور زبان اصلی
مرور محل نشر
مرور دوره انتشار
گالری
عکس
فیلم
صوت
متن
چندرسانه ای
جستجو
جستجوی هوشمند در الفبا
جستجو در سایر پایگاهها
جستجو در کتابخانه دیجیتالی تبیان
جستجو در کتابخانه دیجیتالی قائمیه
جستجو در کنسرسیوم محتوای ملی
کتابخانه مجازی ادبیات
کتابخانه مجازی حکمت عرفانی
کتابخانه تخصصی تاریخ اسلام و ایران
کتابخانه تخصصی ادبیات
کتابخانه الکترونیکی شیعه
علم نت
کتابخانه شخصی
مدیریت علاقه مندیها
ارسال اثر
دانشنامه
راهنما
راهنما
كيف يتكون الدين؟
ألفرد نورث هوایتهد؛ ترجمة وتقدیم: رضوان السید
120 صفحه
کتابخانه مجازی الفبا
2017م.
کتابخانه مجازی الفبا
فارسی
کتاب الکترونیکی
میانگین امتیازات:
امتیاز شما :
تعداد امتیازات :
0
كيف يتكون الدين؟
ویرایش اثر
پدیدآورندگان :
وایتهد, آلفرد نورث (Alfred North Whitehead، فیلسوف، ریاضی دان و منطق دان انگلیسی، از نویسندگان پرینکیپا ماتماتیکا، مکتب الهیات پویشی), 1861 1947 م.
(نویسنده)
السید , رضوان (نویسنده و روشنفکر لبنانی، از اندیشمندان معاصر عرب), 1949م. روستای ترشیش استان جبل لبنان
(مترجم)
وضعیت نشر :
بیروت - لبنان ،
جداول ،
2017م
چکیده :
صدرت عن دار جداول في بيروت الترجمة العربية لكتاب "كيف يتكون الدين؟" للفيلسوف الإنجليزي الشهير ألفرد نورث وايتهيد (1861 – 1947)، وذلك بعد مرور أكثر من 90 سنة على صدور النسخة الإنجليزية. / يتحدث وايتهيد عن مسوِّغات الإيمان الديني، وكيف تبرر المقولاتُ الدينيةُ ذاتها، ويعتبر أن خصوصية الدين تتجلى في أنّ موقف الإنسان منه دائم التغيّر والتحوّل. ويرى أنه "ليس هناك اتفاقٌ على تعريف الدين بشكل عام، وماذا يعني الدين الحقيقي، والآخَر المزوَّر. كما أنه ليس هناك إجماعٌ على ماذا تعنيه الحقائق الدينية السائدة، كما أنه لا اتفاق على ما تعنيه الحقيقة في الدين. وبسبب ذلك كلّه ينبغي الاستمرار في التفكير والبحث، ويصبح مطلوباً اعتبار الدين واقعةً حاضرةً وقائمةً في كل مكانٍ على مدى التاريخ الإنساني، ويصبح مطلوباً أيضاً أن ندرس تلك الواقعة من أجل التأكد من إمكان مناقشة المبادئ العامة، وإمكان الفهم الصحيح لها."/ يقول وايتهيد إن "التسويغ (أو الإقناع) هو أساس إيماننا. وهذه هي الحقيقة الدينية العليا، التي تطهّر الداخل الإنساني. وطبيعتنا وأخلاقنا تتطور بحسب تطور إيماننا. إنها الحقيقة الدينية العليا التي لا ينجو منها أحد؛ فالدين هو قوة الإيمان، الذي يصفّي الدواخل. وبسبب ذلك، صارت الاستقامة هي رأس الفضائل الدينية، وهي استقامةٌ داخليةٌ عميقة"./ والدين في رأيه "هو نظامٌ للحقائق العامة، التي تؤدي إلى تغيير في الأخلاق والسلوك، إذا أُخذت على محمل الجدّ، وإذا عاشها المؤمن باقتناع عاطفيٍّ عميق وحي. ففي المدى الطويل، تتشكل أخلاقنا، ويتشكّل سلوكنا الحياتي، استناداً إلى قناعاتنا الذاتية. فالحياة الدينية في الأصل هي واقعةٌ ذاتيةٌ داخلية، وهي تعلّل ذاتها بذاتها، ثم إنها بعد ذلك واقعة خارجية، تتصل بالآخرين، والسلوك الحياتي الخارجي يتأثر بالبيئة والمحيط". فالدين هو "الفن والنظرية للحياة الإنسانية الداخلية، ما دام الإنسان نفسُهُ هو الذي يشكّل قناعته به، ومن هذه الطريق يصبح جزءًا من طبيعة الأشياء (عنده أو بالنسبة له)"./ ويرى وايتهيد أن هذا التحديد للدين ومعناه يتناقض مع النظرية القائلة: "إنّ الدين بالدرجة الأُولى هو واقعة اجتماعية. وبالطبع فإنّ الوقائع الاجتماعية مهمةٌ جداً للدين؛ لأنه ليس هناك وجودٌ مجردٌ ومطلقٌ للدين. لا يمكن تجريد المجتمع من الناس أو فصلهم عنه"، بيد أنّ كلَّ الأحاسيس الجمعية تدعُ الحقيقة الأساسية المخيفة دونما مسٍّ أو تشكيك، وهي أنّ الوجود الإنساني الذي يعي ذاته بذاته يبقى متفرداً. والدين هو ذلك الأمر الذي يصنعُهُ الفرد في وحدته ومنها، وهي تمر في تطورها إلى بلوغ الامتلاء والكمال بثلاث مراحل: إنها العبور من الله إلى الفراغ فإلى الله. ومن الله إلى عدوّ الله. ومن العدو إلى الله الرفيق"./ وهكذا يخلص الفيلسوف الإنجليزي إلى أن "الدين يعني التوحُّد والانفراد، ومن لا يمر بالوحدة؛ فإنه لن يكون متديناً أبداً. أما الحماسات الجماعية، وحركات الإحياء، والمؤسسات، والكنائس، والأناجيل، وأشكال السلوك؛ فإنها جميعاً صيغٌ منقضية". فالأمر الذي يدفع إلى ظهور الدين "هو القيمة الفردية للأخلاق؛ لكنّ القيمة قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، وليس من الضروري أن يكون كلُّ دين أمراً جيداً. بل قد تكون بعض الأنظمة الاعتقادية شديدة السوء، فحقيقة وجود الشر تشير إلى أنه جزءٌ في نسيج هذا العالم، وأنه من ضمن طبيعة الأشياء وجود قوةٍ ضاربةٍ للقيم"./ ويضيف وايتهيد أنه يمكن أن يكون الإله الذي اطمأنّ إليه بعض الناس إلهاً للدمار، فلا ينبغي أن تسيطر علينا الفكرة القائلة: إنّ كل اعتقادٍ هو خيرٌ بالضرورة. وإن حدث ذلك فسيكون خديعة كبرى؛ فالأمر الفاصل في هذا الشأن هو الأهمية المتعالية، وحقائق هذه الأهمية تظهر بشكلٍ واضحٍ جداً عندما نحيلُ على التاريخ وتجاربه وظواهره./ ظهور الدين: يتمظهر الدين في التاريخ الإنساني من خلال أربعة أبعادٍ، هي: الشعائر والطقوس، والأحاسيس، والإيمان، والعقلنة. فالدين في تمظهراته يعني شعائر منظمة، ويعني أشكالاً محددةً ومنضبطةً من الأحاسيس والمشاعر، ويعني أيضاً تعابير محدَّدة عن الإيمان أو الاعتقاد. وهذه التمظهرات جميعاً تنتظم في منظومةٍ متناسقة ومتماسكة تتلاءمُ عناصرها فيما بينها؛ بيد أنّ هذه الأبعاد أو التمظهرات لا تمارس التأثير نفسه في كل الأزمنة والتجارب التاريخية. فالفكرة الدينية، بحسب وايتهيد، قد "ظهرت بالتدريج في الحياة الإنسانية، وكانت في البدايات منفصلة تماماً عن الاهتمامات والمصالح الإنسانية. ولائحة التمظهرات هذه تقع في اتجاهٍ معاكسٍ لعمق أهميتها الدينية: الشعائر أوَّلاً، ثم المشاعر والأحاسيس المتحمسة، ثم الإيمان، وأخيراً التعقيل أو العقلنة"./ يقول وايتهيد إن هذا الظهور المرحلي للدين نشأ وتطور بالتدريج، وقد تبلور نتيجة تقوية عوامل الفعالية. و"عندما نعود إلى الوراء كثيراً نجد أنّ التصديق أو الإيمان والعقلنة ما كانت لهما تلك الأهمية، كما أنّ الأحاسيس والمشاعر نتجت في الغالب عن الشعائر، ثم صارت المشاعر على رأس العوامل، وصارت الشعائر قائمةً على خدمة المشاعر، وأخيراً يتدخل الإيمان أو الاعتقاد باعتباره مفسِّراً لذلك المجموع من الشعائر والمشاعر. ومن خلال ظهور الاعتقاد نستطيع أن نلمس بذور العقلنة، وعندما يستقر الاعتقاد وتستقر العقلنة تعود الوحدة المتفردة إلى الظهور، باعتبارها المسوِّغ والمعلِّل لأهمية الدين". بل إنّ المشروعات الدينية الكبرى "هي مشاهد وتمظهرات لهذه الذاتية المتفردة؛ فبروميثيوس المربوط إلى صخرة، ومحمد المتحنث والباحث في الصحراء، وتأملات بوذا، والإنسان الوحيد على الصليب، كلُّ تلك التوحدات إنما تشير إلى عُمق الروح الديني، عمق الإحساس بالوحدة والغربة والانتراك، حتَّى من الله./ الشعائر والمشاعر: تعود الشعائر والطقوس إلى المراحل المبكرة من حياة البشرية، فهي التي يمكن تعريفها بأنها العادات والأفعال السلوكية التي ليست لها أهمية في بقاء الوجود الفيزيقي للكائن الفاعل أو المتحرك. فالشعيرة أو الطقس تعني ذلك النشاط العضوي الزائد عن الحدّ والذي ليس ضرورياً؛ لكنه يُشعر القائم به بالراحة والسرور. وهي نتاج الميل أو تصبح نتاج الميل من جانب الأجسام الحية لتكرار حركاتها. وتكرار تلك الحركات يبعث على السرور، ويستحدث ذلك الشعور بالإنجاز والانطلاق والنجاح. ومع الوقت، صارت الأحاسيس ترافق الشعائر، ويصبح أداء الشعيرة مستحباً بسبب الارتباط بالمشاعر المُريحة، ويُصارُ إلى التطوير والتجميل والتدقيق. وبذلك يتحول البشر إلى فناني طقوس، وقد كان اكتشافاً هائلاً أنّ الإنسان يستطيع إيقاظ مشاعر، دون أن تكون لذلك ضرورة بيولوجية؛ فالمشاعر تجعل من الأجهزة الإنسانية أكثر حساسية. وهكذا فإنّ الإنسانية -ومن خلال المغامرة والفضول- صار بوسعها التحكم في المشاعر والأعضاء./ الإيمان: إنّ الاقتصار على الطقوس وعلى المشاعر الجياشة لا يسمح للدين بالاستمرار، ولا بد من أن يأتي الارتباط بالعقل، ثم إنّ الفكرة المجرَّدة الدافعة للتمسك بالطقوس اتّباعاً للعواطف والأحاسيس تظلُّ شديدة التجريد إلى حدّ عدم استطاعتها التغلغل في الوعي العقلي. كما تلبّي الأُسطورة حاجات للعقلنة الصاعدة؛ فالبشر يلاحظون أنهم يقومون بشعائر مختلفة، كما أنهم عرفوا ويعرفون أنّ تلك الطقوس تثير أحاسيس ومشاعر، فالأُسطورة توضّح الغاية من وراء الطقوس، كما من وراء المشاعر. وهذا كله هو نتاج الخيال الحي والجامح لدى البدائيين في عالمٍ كثير المجاهل، بحسب وايتهيد. أما الأُسطورة التي تتلاءم مع الطقوس فإنها تكون نتاجاً حياً وغير عادي للخيال الحي والجامح، فهي تُقوّي الهدف الغامض للطقوس، أي المشاعر والأحاسيس. وهكذا فإنّ الطقوس والأحاسيس والأساطير تتبادل التأثر والتأثير فيما بينها. وفي بعض الحالات تتقدم الأسطورة على الطقس./ ومن ضمنيات الأُسطورة أنّ بعض الأشخاص أو الأشياء -التي قد تكون حقيقية أو خيالية- تكتسب أهميةً خاصة، ولذا فإنّ الطقس قد يعني تقديس بطولة شخص، أو شيء بطولي. ومن ضمن الإيمان بالأسطورة، يأتي الإيمان بأنه من الممكن أن يستطيع المتعبد استخراج شيء يعينه على دفع الشرّ الآتي من الشخص أو الشيء المَخوف. وهكذا تظهر الأقسام والأَيمان والعزائم، والصلوات، والابتهالات الغنائية والتملّكات الطقسية للإله البطل. وعندما يكون البطل شخصاً؛ فإننا نسمّي الطقس مع أسطورته: ديناً. أما إذا كان البطل شيئاً، فإننا نسمّي ذلك سِحْراً؛ ففي الدين، يمرُّ الإنسانُ بالسِحْر قسْراً. أما الفرق بين السحر والدين فيكمن في أنّ السِحْر لا يتقدم إلى الأمام، بينما يكون الدين تقدمياً في الكثير من الأحيان./ إذن، يشكّل الدين في مرحلة الإيمان والاعتقاد هذه مرجعيةً في صعود الإنسان وتقدمه، وكما أنّ الطقس يُنتجُ مشاعر وأحاسيس تتجاوز الضرورات العملية؛ فإنّ الدين في هذه المرحلة الأكثر تقدماً يُنتج أفكاراً، تتجاوزُ الموادَّ المرئية (إلى آفاقٍ أُخرى). ويرى وايتهيد أن الدين يستطيع أن يكونَ مصدراً للتقدم؛ وبخاصةٍ إذا كان مَعْلَمُه الرئيس إيماناً غير نقدي./ العقلانية: يبدأُ عصر الشهداء مع بدء دخول العقلانية إلى الدين، وقد كانت المراحل المبكرة من الدين بسيطةً وودودة؛ فقد كان كثيرون من أصحاب الإحساس بالرسالة، والجميع كانوا من المصطفين./ يقول وايتهيد "إنّ الحقبة الدينية التي نُعنى بها هنا شديدة الحداثة، وقد لا تعود لأكثر من ستة آلاف عام في الزمان.. لقد انتشرت الحركة الدينية الجديدة في أوساط كل الشعوب المتحضرة في آسيا وأوروبا. وفي الماضي، أظهرت التحركات الأسيوية أنها الأكثر إثماراً، إنما في الألفي سنة الأخيرتين أعطت أوروبا الحركة الدينية العامة وجهاً جديداً. واللافت للانتباه أنّ النموذجين الأفضل للعقلانية في الدين إنما ازدهرا في بلدانٍ كانت شعوبها غريبةً عنها"./ ويرى الفيلسوف أن الأناجيل (العهدين القديم والجديد) كانت "هي الشاهد الأكثر اكتمالاً لتغلغُل العقلانية في الدين، وهي تستند في ذلك إلى الوثائق الأقدم التي نعرفُها. وعندما نتأمل تلك الوثائق نجد أنّ أهميتها تقع في مناطق ما بين النهرين: دجلة والنيل، وهي تشير إلى تقدم الفردانية ضمن الفكرة الدينية"./ يقول وايتهيد: "نحن -في أوروبا وأميركا- وَرَثةُ هذه الحركات الدينية، الموصوفة في مجموعات الكتب والرسائل التي وصلت إلينا. وكلُّ نقاشٍ في مناهج الدين وفي تسويغاته لا بد أن يستند إلى الأناجيل. إنما يكون علينا أيضاً -من ضمن أمورٍ أُخرى- العودة إلى الموروث البوذي والموروث النصي الإسلامي، باعتبارهما ينتميان إلى السياق ذاته فيما يتعلق بالرؤية والدعوى والدعوة؛ وإنْ لم نذكر ذلك بالنصّ"./ فهو يرى أن "الدين العقلاني هو الدين الذي أُقيمت مقولاته الاعتقادية وعباداته أو طقوسه وأُعيد ترتيبُها لتكونَ عنصراً مركزياً في نظام حياةٍ متماسك، إنه نظامٌ يتصل من جهة بالنصوص الفكرية، ويتصل من جهةٍ ثانيةٍ بالسير نحو هدفٍ محدَّد، يستند إلى واجب أخلاقي، ويتطلَّب الاتّساق والتماسك بين الفكر والعمل والهدف"./ لقد ظهر تأثير ما جرى الحديث عنه من شعائر وطقوس وأساطير ونموذج لنظام ديني مأنوس، وخلال ألف عام قبل ظهور الدين المسيحي كان هناك صراع عنيف من أجل تحويل الشكل البدائي، وكان الهدف الوصول إلى أُنظومةٍ جديدةٍ، والتي تجلت في الصيَغ المختلفة للديانات الكبرى المستمرة حتى اليوم. لقد تطورت عمومياتٌ في الأفكار الدينية، وتحولت بمقتضاه الأفكار العامة إلى نموذجٍ للاكتمال، ومن حيث المبدأ فقد جرى التسامح مع النقد العقلاني. وقد شهدت الأديان تطوراً باتجاه أشكالٍ أكثر فردية، وأزاحت عن كواهلها الأبعاد الجماعية الخالصة، وبدلاً من المجموعة صار الفرد هو الوحدة الدينية الأساس. اليوم ما عادت فرنسا هي التي تنجو في السماء، بل بعض الفرنسيين، وما عادت الصين هي التي تبلغ النرفانا، بل الصينيون./ يقول وايتهيد "إنّ التاريخ يذكر إلى يومنا هذا التقارير السوداوية عما يمكن لبعض الديانات أن تتسبَّب به من فظائع: الأُضحيات البشرية وبخاصةٍ ذبح الأطفال، وأكل لحوم البشر، والهلوسات الجنسية، والاعتقادات الباطلة، والكراهية بين الشعوب، والتشبث بعاداتٍ منحطّة، والهستيريات، والتعصب. وهذه الأُمور كلُّها يمكن أن يُتَّهمَ بها الدين أو تُنسَب إليه. فالدين قد يكون الملجأ الأخير الذي يلوذ به المرتكب لتبرير القسوة التي وقع فيها. وهكذا فإنّ وضع الدين والخير أو الطيبة في موقعٍ واحدٍ يمكن نقضُهُ مباشرةً؛ بيد أنّ الدين يمكن أن يكون الوسيلة الرئيسة للتقدم، وقد كان كذلك بالفعل".
منابع دیجیتالی مرتبط :
نسخه PDF
متکلمان و سایر شخصیت ها :
آلفرد نورث وایتهد
نویسنده :
ألفرد نورث هوایتهد؛ ترجمة وتقدیم: رضوان السید
زبان :
عربی
منبع اصلی :
https://ia902802.us.archive.org/23/items/ThesesDzKayfayakon/Theses-dz_kayfayakon.pdf
جنس منبع:
متن
پایگاه :
ر:پایگاه موقت
یادداشت :
آدرس دیگر: https://archive.org/details/ThesesDzKayfayakon
صدرت الترجمة العربية الأولى سنة 1985 على يد الدكتور وليم فرج حنا
توضیحات فیزیکی اثر :
120 صفحه
توضیحات اضافی :
محمّد حلمي عبدالوهّاب | في كتابه «كيف يتكون الدين» (ترجمة وتقديم: رضوان السيِّد، جداول للنشر، مارس/آذار 2017) يتحدث ألفرد نورث هوايتهد (1861- 1947) عن مسوِّغات الإيمان الدِّيني، وكيف تُبرِّر المقولاتُ الدينيةُ ذاتَها، ويعتبر أنَّ خصوصية الدِّين تتجلَّى في أنَّ موقف الإنسان منه دائمُ التغيُّر والتحوُّل. ويرى أنه ليس ثمة اتفاقٌ على تعريف الدِّين بشكل عام، وماذا يعني الدِّين الحقيقيُّ، والآخَر المُزوَّر؟ كما أنه ليس هناك إجماعٌ على ماذا تعنيه الحقائق الدِّينية السَّائدة، وليس ثمة اتفاق- ثالثاً- على ما تعنيه الحقيقة في الدين. وبسبب ذلك كلّه ينبغي الاستمرار في التفكير والبحث، ويُصبح مطلوباً اعتبار الدِّين واقعةً حاضرةً وقائمةً في كلِّ مكانٍ على مدى التَّاريخ الإنسانيِّ، ويُصبح مطلوباً أيضاً أنْ ندرس تلك الواقعة من أجل التأكُّد من إمكانية مناقشة المبادئ العامة، وإمكان الفهم الصَّحيح لها. وبحسب هوايتهد؛ فإنَّ العقلنة في الدِّين تبدأ في مراحلها الـمُبكرة بأهل النبوَّة والاصطفاء، وهذا التطوُّر العالي الوتيرة باتجاه «الدِّين العقلانيِّ» هو الذي تمثَّل في التقاليد الدِّينية الثلاثة الكبرى (الأديان الإبراهيمية: اليهودية والمسيحية، وختاما الإسلام). ومع ذلك فإن هوايتهد لا يُفضل التقليد أو الرؤية السَّامية للدِّين في اليهودية والمسيحية؛ لأنَّها- بحسبه- تضع الله خارج مدارك العقول، بحيث يكون مقطوع الصلة الوجودية بالكون المخلوق. كما يأخذ على المسيحية المعاصرة انشغالها من جديد بالرؤية السَّامية هذه، فضلا عن طرحها تصورات سهلة ذات نزوع ليبرالي لجعل المسيحية من دون أشواك على حد تعبيره. وفي الأحوال كلها؛ يمثِّل الدِّين الإدراك المباشر على المستوى الفردي، إذ تمدُّ الأديانُ العالَم بالمعنى، مع ملاحظة أنَّ الله ليس هو العالَم، على غرار ما في الرؤية الشَّرق آسيوية ورؤية وحدة الوجود الصوفية، لكنه هو قيمة العالَم ومعناه، فهو يحضرُ في العمليات الخلَّاقة، كما أنَّه هو الذي يُحدِّد كلَّ أنماط النظام في العالم. يقول هوايتهد: إنَّ التَّسويغ، أو الإقناع، هو أساس إيماننا. وهذه هي الحقيقة الدِّينية العليا، التي تُطهِّر الدَّاخل الإنساني. فطبيعتُنا وأخلاقُنا تتطوَّر بحسب تطوُّر إيماننا. تلك هي الحقيقة الدِّينية العليا التي لا ينجو منها أحد؛ فالدِّين هو قوة الإيمان الذي يُصفِّي الدَّواخل. وبسبب ذلك، صارت «الاستقامة» هي رأس الفضائل الدِّينية، وهي استقامةٌ داخليةٌ عميقة. كما أنَّ الدين- في رأيه- هو نظامٌ للحقائق العامَّة التي تؤدِّي إلى إحداث تغيير في الأخلاق والسُّلوك، إذا أُخذت على محمل الـجدّ، وإذا عاشها المؤمن باقتناع عاطفيٍّ عميق وحي. ففي المدى الطويل، تتشكَّل أخلاقنا، ويتشكَّل سلوكُنا الحياتيُّ، استناداً إلى قناعاتنا الذاتية. فالحياة الدِّينية في الأصل هي واقعةٌ ذاتيةٌ داخلية، وهي تُعلِّل ذاتَها بذاتِها، ثم إنَّها بعد ذلك واقعةٌ خارجيةٌ، تتَّصل بالآخرين، وبالسُّلوك الحياتيِّ الخارجي الذي يتأثر بالبيئة والمحيط. فالدِّين هو الفنُّ والنظرية للحياة الإنسانية الدَّاخلية، ما دام الإنسان نفسُهُ هو الذي يُشكِّل قناعته به، ومن هذه الطريق يُصبح جزءًا من طبيعة الأشياء بالنسبة إليه. والواقع أنَّ محاضرات هوايتهد الأربع التي ألقاها في شباط/فبراير عام 1926 في بوسطن، والتي يتكون منها هذا الكتاب تعدُّ مهمَّة جدًّا في سياق الرؤية التطورية العلمية لجوهر الدِّين ومساره، كما أكَّد مُقدِّم الكتاب. ومع أنَّ هذه الرؤية التطورية العلمية لجوهر الدِّين ومساره عادت سائدة؛ فإنَّها ثبَّتت مقولات الدِّيانات العالمية، وإنْ ما زالت تقولُ بتفوُّق المسيحية. كما أنَّها ربطت الدِّين بالعلم البحْت ربطاً مُحْكماً، وزعْزعت بالتالي الفكرة التي كانت سائدة لأحقاب طويلة عن التعاكُس بين الدِّين من جهة، والتطور العلمي من جهة أخرى. ففي تمهيد الكتاب يصرِّح المؤلِّف بأنَّ هدف هذه الـمحاضرات كان عرض تحليل مُتماسك للعوامل المتعدِّدة والمؤثِّرة في الطبيعة الإنسانية، وهي العوامل التي تعمل معا وتفعل فعلها في «تكوين الدِّين». وأنه تغيّا من وراء إبراز هذا الترابُط لفتَ الانتباه إلى أنَّ تلك العناصر الثابتة في الدِّين- بحسب إدراكنا- إنَّما يبدو ثباتُها ضمن النظام العام للعالَم، والذي من دون تأمُّل عناصره لا يمكن إدراك متغيرات ذاك العالَم. وعلى الرُّغم من إقرار هوايتهد بأنَّ الوقائع الاجتماعية مهمَّة جدًّا للدِّين؛ لأنَّه ليس هناك وجود مجرد ومطلق له، لكنه يؤكِّد أنَّ الدِّين يعني التوحُّد والانفراد، فالذي لا يمرُّ بالوحدة والانعزال لن يكون متدينا أبدا. أمَّا الحماسات الجماعية، وحركات الإحياء، والمؤسَّسات، والكنائس، والأناجيل، وأشكال السُّلوك؛ فإنَّها جميعا صيغ مُنقضية، قد تقتضيها احتياجاتٌ عابرة، بيد أنَّ الغائية الدِّينية تقع وراء ذلك كله. فالقيمة الفردية للأخلاق، بحسب هوايتهد إذن، هي التي تدفع لظهور الدِّين. وهذه القيمة قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية. وهكذا ففي دراستنا للدِّين لا ينبغي أن تُسيطر علينا الفكرة القائلة: إنَّ كلَّ اعتقادٍ ديني هو خيرٌ بالضرورة، فالأمر الفاصل في هذا الشَّأن هو الأهمية الـمُتعالية، وحقائق هذه الأهمية تظهر بشكل واضح جدًّا عندما نُحيل على التَّاريخ وتجاربه وظواهره. أمَّا تجلِّيات الدِّين أو مظاهره الرئيسة؛ فهي أربعة بحسب المؤلِّف، وتتمثَّل في كلٍّ من: الشَّعائر، والمشاعر، والإيمان، والعقْلنة. فالدِّين في تمظهراته يعني شعائر مُنظَّمة، ويعني أشكالا محدَّدة ومُنضبطة من الأحاسيس والمشاعر، ويعني أيضاً تعابيرَ محدَّدة عن الإيمان أو الاعتقاد. وهذه التمظهرات جميعاً تنتظم في منظومة متناسقة ومتماسكة تتلاءم عناصرُها فيما بينها، وإنْ كانت لا تمُارس التأثير نفسه في كلِّ الأزمنة والتَّجارب التَّاريخية. ففي مرحلة ما من مراحل الإيمان يتحوَّل الدِّين إلى مرجعية، فكما أنَّ الطقوس تثير المشاعر التي تتجاوز ردَّة الفعل باتجاه الضّرورات؛ فإنَّ الدِّين في هذه المرحلة المتقدِّمة يثير أفكاراً تتجاوز الضغوط التي تبعث عليها الظروف، وتفترق عنها. وتبعًا لذلك؛ يمكن للدِّين أن يكون مصدرا للتقدُّم، لكن ليس من الضروري أن يكون كذلك بالفعل؛ لأنَّه في هذه المرحلة من مراحل «تكوُّن الدِّين» فإنَّ الإيمان لا يخضع للاعتبارات النقدية، وبالتالي يسهل على القبيلة أن تقوِّي شعائرَها وتغذِّي أساطيرها من دون الحاجة إلى عوامل خارجية دافعة باتجاه التقدُّم. لقد مرَّت الأديان بتطورات على المستوى الفرديِّ، واستطاعت أن تتجاوز الأبعاد ذات الأصل الـجماعي والعام، وبدلا من «الجماعة» أصبح «الفرد» هو الوحدة، أو الحلقة الدِّينية الأقوى. وعلى مستوى الشعائر أيضا، فَقَد طقس الرقص القبَلي الجماعي قيمته في مقابل الصَّلاة الفردية التي جرى تبريرها عند البعض بالتأمُّل الفرديِّ. وينتهي هوايتهد إلى تقرير أنَّ النَّظر في تاريخ الأديان يُثبت أن التطوُّر باتجاه «الدِّين المُعقْلَن» إنما يحصل نتيجة ظهور وعي عالمي أو وعي بالعالَم، حيث تمدَّدت دياناتُ الجماعات إلى حدود العقلانية. ولأنَّ هذا الوعي عالَميٌّ؛ فإنَّه يظلُّ بدوره فرديا أو بالأحرى مُتفرِّداً، فالدِّين هو الذي يجعل من الفرد فريدا ومُتفرِّداً في آن معاً. إنَّ عنصر التفرُّد في الدِّين يمكن تلمسه في مختلف التحارب الدينية التي تُجسِّد نوعا من أنواع العقلاني، صادراً عن الحدس المباشر. من جهة أخرى، يمكن القول: إنَّ عقائد الدِّين ومقولاته تظهر في تجربة الإنسانية، باعتبارها كشفاً واضحاً عن الـحقائق المستورة، وعلى المنوال نفسه تبدو مقولات الفيزياء وتجاربها، والتي تبدو في الإدراك الحسِّي للإنسانية بوصفها حقائق محرَّرة في صياغة واضحة. ضمن هذا السِّياق يتأسَّس الدِّين نتيجة تواصل ثلاثة مفاهيم رئيسة في لحظة من لحظات الوعي الإنساني، وهذه الـمفاهيم تكونُ علاقاتُها بالوقائع والأشياء في تردُّداتِها المُتغيِّرة مع بعضها البعض؛ وهذه المفاهيم الثلاثة هي: القيمة الذاتية للفرد الإنسانيِّ، والقيمة التي تظهر للأفراد فيما بينهم في هذا العالَم، وقيمة العالَم الموضوعي باعتباره جماعة والعلاقات الـمتبدلة والـخصبة الصانعة للعالَم وأفراده، والتي تبدو ضرورية لوجود كلِّ فرد. إنَّ النقطة الرئيسة في مقاربة هوايتهد هذه تكمن في إلحاحه المستمر على أنَّ لحظة الوعي الدِّيني إنَّما تنطلق من الإحساس بقيمة الذَّات، ثم تتَّسع من بعد لتصبح مفهومًا للعالَم باعتباره فلكاً أو أُفُقاً تنتظم فيه القيم، والتي تتعمَّق بعلائق بعضها ببعض أو تتدمَّر. وتبعاً لذلك؛ فإنَّ الحدْس بالعالَم الـحقيقي يَهَبُ التصورات الفارغة للمبدأ الذي يحدِّد درجات القيمة في مضامين خاصة وواضحة. وهو بذلك يُخالف النظرة السائدة التي تقول بأنَّ «الخبرة الدِّينية» لا تعني حدْساً مباشراً لدى الأشخاص؛ وإنما هي «فطرة» الاتجاه للصحَّة، وأنَّ وجودها في طبيعة الأشياء يُعدِّل الأهداف بحيث إنها تتوافق مع الشُّروط المُتَّسقة، وهذه بدورها تضع نفسها في الاتساق الـمثالي، فالاتساق في العالَم الـحقيقيِّ يتوافق مع طبيعة الأشياء. ضمن هذا الإطار يُحاجج هوايتهد بالقول: إنَّنا إذا اعتبرنا أنَّ «الخبرة الدِّينية» ناجمة عن الحدْس المباشر بالإله؛ فإنَّنا لا يمكن أن نأمل بالحصول على توافق كبير؛ لأنَّ التيارات الرئيسة للتفكير الدِّيني تتقابل وتتناقض فيما يتعلَّق بهذه المسألة. ويستطرد ساخراً: وبالنِّسبة لأولئك الذين يسيرون في هذا السَّبيل (سبيل تأسيس الإيمان على الحدس المباشر)، فإنَّ هناك أملٌ واحدٌ؛ وهو إحْلال «العاطفة والإحساس» محل «العقل»، وعندها يمكن البرهنة على كل شيء، لكن ليس للأناس العقلاء! ختاماً، إنَّ كتاب هوايتهد يُثير بدوره الكثير من الأسئلة أكثر مما يقدِّم إجابات مُقنعة حول المسائل الرئيسة المتعلقة بتكون الأديان، والإشكالات المرتبطة بها. كما أنه يحتكم إلى منطق رياضي، أو ثنائي صارم، بحيث يجعل «العاطفة» في مقابل «العقل». ومعلوم أنَّ منطق الثنائيات هذا تشوبه العديد من الانتقادات المنهجية، خاصَّة فيما يتعلَّق بتعامله مع المسائل غير الحسية، كالروحانيات والتصوف والعاطفة الدِّينية. وليس أدلَّ على ذلك من المقولة التالية التي وردت عرضا في سياق ردِّ هوايتهد على القائلين بالحدس بوصفه مرجعا للخبرة الدِّينية؛ حيث يقول: «إنَّ العقل هو الضمان الحقيقيُّ لموضوعية الدِّين. فهو يضمن له الاتّساق العام، الذي تفتقر إليه الهسْتيريا»! والواقع أنَّ ما افتقد إليه كتاب هوايتهد هو البُعد الأنثربولوجي في النظر إلى تاريخ الأديان .. وتلك قضية أخرى. منبع: حوارات:موقع يُعنى بتجديد الفكر الديني: https://hiwarat.net/?p=4710
نوع منبع :
کتاب , ترجمه اثر
خروجی ها :
Mods
Doblin core
Marc xml
MarcIran xml
چاپ:
اول
مشخصات کامل فراداده
مشخصات کامل اثر
منابع مرتبط :
ثبت نظر
ارسال
×
درخواست مدرک
کاربر گرامی : برای در خواست مدرک ابتدا باید وارد سایت شوید
چنانچه قبلا عضو سایت شدهاید
ورود به سایت
در غیر اینصورت
عضویت در سایت
را انتخاب نمایید
ورود به سایت
عضویت در سایت